قالوا لي والعهدة على الراوي أنه عندما زفت أمي خبر حملها بي لأبي لم يستقبله بالحماس المتوقع في مثل هذه المواقف حاول فيما بعد إقناعها بالتخلص من الجنين
ودخلت أمي دوامة التفكير وكادت أمي أن تقتنع لكنها ارتكبت خطيئتها الأولى في حقي حيث تراجعت وأصرت على بقائي وتراجع أبي ليرتجب الثانية. قيل أيضاً أني ولدت ميتاً، كان ذلك في مستشفى مصر القديمة التي غادرها أبي راضيا وذهب لشراء كفن لي وفي الطريق صادف أحد الأصدقاء ونقل له أن صديقهم " سردية" توفي صباح ذلك اليوم، عاد أبي للمستشفي بعد شراء الكفن حزيناً لوفاة هذا الصديق وعلى عكس ما توقع وجدني أبكي وسط احتفالية بقدرة الله، كنت أنا محورها، وفي لحظة حنان كلاسيكية قررا تسميتي على اسم الصديق الذي مات يوم مولدي: سردية
وها انا ذا